الأربعاء، 16 يوليو 2008

كيف يولد الكاتب ؟

مقالة للدكتور نزار العاني .. نشرت في جريدة النهار الكويتية في 17/7/2008
أحببت أن أشارككم بها
- المقالة -

هل هناك مقدمات تنبئ بولادة الكاتب؟ في نهاية المرحلة الابتدائية هل يستطيع الاستاذ أن يخمن أين الكاتب المستقبلي من تلاميذه؟ هل هو الأكثر ذكاء؟ هل هو المجتهد الذي يدرس ليل نهار ويحفظ الكتب عن ظهر قلب؟ هل التلميذ الأكثر كذباً والذي يختلق القصص ويحبك المقالب هو استاذ تأليف الكلام بالغد الآجل؟ كيف تنفجر الموهبة العلمية أو الفلسفية أو الفنية وينطلق العقل، هذا اللغز الذي مازال مجهولاً على رغم الانجازات؟هذه الاسئلة كانت ولاتزال مدار بحث، ولم تستطع البحوث أن تضع نظرية نهائية حتى اليوم، لكن اذا استثنينا المعاقين ذهنياً والشواذ أو الذين يعانون من آفات دماغية أو نفسية، فليس هناك مقدمات لولادة الكاتب أو الفنان أو العالم أو الموهوب عموماً.رومي شومان في كتابه «الموهوبون» يعرض نماذج لهؤلاء لايصدقها لاعقل ولامنطق. فالتوأم جورج وشارل منذ السنة الثانية من العمر أظهرا علامات تخلف ذهني وهياج ودرجة ذكاء متدنية، لكن كلاهما كان يعرف مسبقاً إذا سئل عن أي تاريخ ليوم (كذا) في شهر (كذا) ولو بعد ثلاثين سنة!نيتشه تمكن من كتابة 55 قصيدة شعرية في التاسعة من عمره، وكان رسكن وهو في الثالثة من العمر يكرر على مسامع أمه التي ربته تربية دينية صارمة فصولاً كاملة من التوراة، وأول مؤلفات موزارت الموسيقية وهو في الخامسة، وكان غوته يعرف الفرنسية والايطالية والانكليزية واليونانية واللاتينية والعبرية وهو في السابعة من عمره، وكتب تينسون قصيدة ملحمية من 6000 بيت في الثانية عشرة من عمره، ورسم بيكاسو أول رسومه قبل أن يتعلم الكلام. هل الموهبة مسألة وراثة عضوية أم أنها حصيلة تربية بيئية، مبكرة أم متأخرة، ما علاقة جنس الانسان بالموهبة (الذكورة والانوثة)، هل هناك خصائص جسدية معينة تحدد سمات الموهوب الذهنية وكيف تكون البنية الجسمية للمبدعين؟كل هؤلاء الذين سأعدهم ولدوا ولادات غير سوية، أي كانوا على شفا الموت أو ولدوا قبل أوانهم: فولتير، نيوتن، هوغو، تشرشل، ديكارت، سويفت، غوغول.روسو في الثالثة والعشرين فاز بمسابقة بحثية فتحت له كل أبواب الشهرة، وألكسيس كاريل كتب مؤلفه الذائع الصيت «الانسان ذلك المجهول» بعد الخمسين، وهو أول مؤلف له، ونال فيما بعد جائزة نوبل ، والشاعر هايني كتب أجمل قصائده بعد أن تجاوز الثمانين من العمر. غادة السمان منذ قصتها الأولى المنشورة بدت كاتبة مكتملة وهي في المرحلة الثانوية، ولي صديق علمني وأعارني كتبا وأرشدني وهو من أوسع الناس ثقافة ولم يمارس الكتابة أبداً وهو يملك كل مقوماتها..

الأحد، 22 يونيو 2008


أسامة أنور عكاشة:الأدب الحقيقيّ صورة عن المعاناة الإنسانيّة

من الدراما التلفزيونية إلى الأدب، يتنقل الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة في حقول الإبداع المترامية محققاً في الفترة الأخيرة نقلة جديدة ومهمة في مشواره الإبداعي بروايته «سوناتا لتشرين»، يؤكد من خلالها أن ينبوع الإبداع الصافي يفيض ويطغى على حدود الأشكال الأدبية التقليدية ولا يمكن تأطيره وفق سياقات محددة سلفاً ليصبح الانتقال ما بين الدراما والرواية والقصة سهلاً، شرط توافر الموهبة الإبداعية. حول الرواية ونقلته الإبداعية وما تثيره من إشكاليات، كان معه هذا الحوار.
• احتُفي بروايتك وأقيم لها حفل توقيع، ما رأيك في انتشار ظاهرة توقيع الكتب؟
سعدت بالاحتفاء بالرواية كثيراً بخاصة أنها المرة الأولى بالنسبة الي، إذ أصرت صاحبة دار النشر عليها فاستجبت، وعلى الرغم من أن لي إصدارات كثيرة، لكن لآخر إصدار مكانة خاصة في نفس الكاتب. أما ظاهرة انتشار توقيع الكتب، فهي تقليد غربي وتشترط بعض دور النشر على الكاتب توقيع النسخ كاملة لمنع طباعة الكتاب خارجها، لكن ليس عيبا أن نأخذ هذا التقليد عن الغرب، ففن الرواية أخذناه عنهم وهو ليس عربياً، لا أرى غضاضة في أن يشارك الكاتب في الدعاية لكتبه، فيها مجاملة للقارئ أن يحصل على نسخة موقعة من مؤلف الكتاب.
• لماذا تأتي الأشياء الصحيحة في التوقيت الخطأ... سؤالك في بداية الرواية إلى أي مدى ينطبق عليك؟
هو إحدى ملاحظات الكاتب ومفتاح الرواية، وهو متناسق مع عنوان الرواية «سوناتا لتشرين»، المقصود بتشرين هو الخريف وسوناتا هي المقطوعة الموسيقية الحزينة وأقصد به «الحب عندما يأتي في خريف العمر»، وعندما تأتي الأشياء الصحيحة في الوقت غير الصحيح، وتأتي الفرص ليصنع الإنسان شيئاً مفيداً للناس في وقت هو عاجز عن فعل أي شيء، وهذا ما يسمى بسخرية الأقدار.
• جاءت روايتك «سوناتا لتشرين» بعد فترة توقف عن كتابة الرواية، وبدأتها معتذرا عن غيابك... لماذا الغياب ثم العودة؟
كنت حريصاً منذ أواخر التسعينات على أن أعوض الفترة التي شدني فيها التلفزيون، وأن اقتنص وقتاً في السنة أتفرغ فيه لكتابة الرواية، فهي حبي وغرامي الأول، وأصبحت أمنيتي الأولى الآن أن أنهي ارتباطي مع التلفزيون وأتفرغ للرواية والقصة، لم أغب عنهما ولكن أشركت في حبهما ندا آخر هو الدراما التلفزيونية. كتبتهما 15 عاما حتى ظهرت معضلة تضاؤل القراء، فاضطررت للبحث عن بديل.
• بما أفادتك الدراما التلفزيونية في كتابة رواياتك؟
أفادتني فترة عملي في الكتابة للدراما التلفزيونية في ما أسماه النقاد «التفكير بالصورة» وهي أن الصورة حاضرة في نصوصي الروائية.
• تعمدت الغموض في ما يخص اسم البطل ولم تفصح عن الاسم الكامل إلا في النهاية... لماذا؟
هذا له دلالاته، لأن الملامح التشخيصية ليست هي الأساس في الرواية، ولا تشترط التجربة الإنسانية أو الروائية للشخصية اسماً معيناً، قد أكتب رواية كاملة بضمير المتكلم من دون ذكر الأسماء الشخصية التي لا تعني شيئاً.
• لماذا اخترت الوسط الصحافي لتسقط عليه أحداث روايتك؟
لأنه أقرب وسط كان يمكن أن أسقط عليه موضوعي، فهو المنوط به كشف الحقيقة أو المؤسسة التي من شأنها حراسة مصالح الشعب، يعتبر أكثر الأوساط التي لها تأثير في الناس إما بتضليلهم أو بكشف الحقائق أمامهم، وبالتالي الصحافي هو الأكثر عرضة للتآمر والدخول في صراع مع الفاسدين.
• على عكس النهايات التقليدية، حملت روايتك نجاح الشر في تدمير الخير؟
لو أعدنا قراءة الرواية مرة أخرى لن نجد نهاية صريحة حتى على مستوى الحدوتة وليس التضمينات الأخرى فحسب، هل عرفت أن البطل قتل أو لم يقتل؟ وهل الجريمة التي عاشها حدثت بالفعل أم هي جزء من خياله؟!
• لكنك أظهرت أن الجرواني، رمز الشر، نجح في تدمير الصحافي رمز الخير؟
أكره، في الحقيقة، الاستقطاب بين الأسود والأبيض، البطل ليس رمزا مبرأ أو منزهاً إنما هو انتهازي من الدرجة الأولى، وما فعله دليل على أنه يقفز على أكتاف الآخرين، كذلك، كان هناك اتصال بينه وبين السلطة ويبوح لمعاليه بكل شيء والأخير طلب منه مقابلة الجرواني، فأطاعه مبرراً ذلك لنفسه بأن عمله الصحافي يقتضي منه هذا، لذا كان من السهل الوقوع في الشٌرك.
• لماذا الشكوك في سلوكيات البطل؟
لأنه لا يوجد أحد مبرأ والحياة ليس فيها هذا الأبيض الملائكي، كل إنسان فيه نقطة شر، لكن الفارق يكون في الدرجة، تزيد مساحة الأسود وتقل بحسب تغير الظروف المحيطة. جميعنا يتعرض لظروف قاهرة وللإغراء ونخاف من التهديد، أتحدث عن بشر وليس عن أنماط، والمحنة التي تعرض لها البطل، هي محنة إنسانية في رأيي، وجوهر الرواية هو كيف يفقد الإنسان أحلامه مع فقدانه لنفسه وللارتباط بقيمه، ويأتي خريفه فيجد نفسه صفر اليدين.
• لماذ فرقت بين المحبين في نهاية الرواية؟
أسهل الأمور أن تعطي أملاً كاذباً، فكيف لي أن أكافئ رجلا فقد عمله وحبه ونفسه بأمل كاذب، أفضل هنا أن أدفع المتلقي إلى القلق وأحرك في داخله الأسئلة، هنا يكمن دور الأدب الروائي بالتحديد في وضع الإنسان أمام مرآته بكل ما في ملامحه من ندوب، ليس مهمته التجميل، فالأدب الحقيقي صورة عن المعاناة الإنسانية.
• قصص حبك لا تكتمل دائماً... لماذا؟
نعم هي قصص مجهضة ولا تكتمل بالفعل، لماذا أكتب عن الحب الناجح؟ رجل أحب امرأة وتزوجا ثم ماذا؟ ما المفارقة التي سأبني عليها عملي؟ عدم تحقيق الأحلام في حد ذاته هو موضوع درامي جذاب يجعلك تتساءل لماذا تفشل الأحلام ولا تنجح جهود التواصل؟ ليست الحياة متسقة ولا عادلة بالدرجة التي تجعل النوايا الطيبة تنجح وتنتصر في النهاية، الحب الناجح يحدث في الحواديت فحسب.
• هل نجحت في رحلة البحث عن الهوية؟
ما زلت أبحث وأنقب عبر الزمن عنها. ستجد مثلا في «أرابيسك» أن الزمن هو الوقت الحاضر و{زيزينيا» منتصف القرن الماضي وفي «المصراوية» ابتعدت أكثر إلى أيام الحرب العالمية الأولى.
• لماذا التعمق في الماضي واللجوء إلى التاريخ؟
الأمس هو أب اليوم واليوم هو أب الغد، لن تستطيع أن تفهم ما يحدث لك اليوم من دون أن تفهم جذوره بالأمس، لا يوجد انفصال بين الحقب، هي سلسلة متصلة ببعضها، أريد أن أعرف أصلي كي أعرف من أنا، وتفيد الأسئلة التي طرحتها على لسان حسن النعماني في مسلسل «أرابيسك»، خصوصا في فترات عدم وضوح الرؤية وخراب البوصلة والفوضى الذهنية التي نحياها الآن.
• هل تتابع الكتابات الجديدة؟
قدر استطاعتي، هناك نماذج جيدة وكتابات مبشرة بمواهب حقيقية، لكن فيها مراهقة عمرية أو ما يسمى بالفن المراهق، لذلك تسيطر عليها فكرة الأشكال أكثر من القضايا والمواضيع، لكن هنالك بعض الروائيين لم يتأثروا بهذه المراهقة، مثلا عندما كتب علاء الأسواني «شيكاغو» و{عمارة يعقوبيان» ومجموعته القصصية، لم تأخذه المراهقة الفنية وكتب ما يريده ولم يشغل نفسه بالشكل واعتمد على لغة بسيطة وموحية، وهو يعتبر من الشباب بالنسبة إلينا.
• ماذا عن الشباب في عمر العشرين والثلاثين؟
لا أهتم بشقشقة العصافير التي تحتاج إلى شفرة، قد يكون بينهم مواهب تحتاج إلى النضج، للأسف الشديد لم يعلق اسم بعينه، أهداني شباب كثر كتبهم وقرأتها ولم أجد منهم موهبة ثقيلة، لكنهم كثر وإنتاجهم كثير.
• مع الإنتاج الضخم... لماذا لا توجد حالة ثقافية؟
المناخ العام له صلة كبيرة بذلك، الثقافة هي الترمومتر الذي يمكن أن تقيس به مدى تقدم أوضاع البلاد أو تدهورها، هناك ترد على كل المستويات السياسية والاقتصادية والفنية، ما ينعكس على المنتج الثقافي.
• بماذا تفسر ادعاء الكثير من الكتاب الشباب بالكتابة لنفسهم؟
تعبيرهم صادق جدا وهو ناتج من حالة الإحباط واليأس التي تؤثر فيهم، ما فائدة أن تكون كاتباً بلا قارئ، عانينا مثلهم فكنا نقرأ قصصنا لبعضنا في المقاهي لدرجة أن بعضنا اعتزل الأدب.
• ما الدور الذي يمكنك القيام به في ظل ظروف اللحظة الراهنة؟
مهم جدا ألا يفقد الكاتب الأمل ويظل يقاتل ويحارب على الرغم من أن الواقع يوحي باليأس فعلا، تجعلك الضغوط ترمي سلاحك ببساطة وتعلن الاستسلام وهذه إشكالية تعتصر جيلاً كاملاً، لا نعرف متى تنتهي، الخوف أن تمتد إلى الأجيال التالية وتخرِّج أجيالاً أشد يأساً.
• ما مسؤولية المبدع في هذه الحالة؟
أن يظل راصداً للواقع ويطرح تساؤلاته، هو لا يملك حلولاً إنما يرصد الواقع الذي يعيشه، ممكن أن يحلم بغد مقبل على الرغم من عدم توافر مقومات الحلم.
• رشحت للكتابة عن حرب أكتوبر وبعد ذلك تراجعت... ما الأسباب؟ وما الرؤية التي كنت ستتحدث من خلالها؟
كنت أنوي الكتابة عن الشعب المصري في حالة الحرب، عن الأسر التي تدعم من الخلف أبناءها على الجبهة، لكني اكتشفت أن هناك اتجاهاً للتمجيد وأن الفيلم يقصد تكريم حرب أكتوبر وأبطالها على الجبهة، ما جعلني أتراجع لأني شعرت أنني لن أستطيع أن أكتب ما أريد.
نبذة
أبرز كتاب الدراما التلفزيونية في الوطن العربي، له أعمال تلفزيونية عدة منها:
«الراية البيضا»، «وقال البحر»، «ريش على مفيش»، «لما التعلب فات»، «عصفور النار»، «ومازال النيل يجري»، «ضمير أبله حكمت»، «الشهد والدموع»، «ليالي الحلمية»، «أرابيسك»، «زيزينيا»، «امرأة من زمن الحب»، «أميرة في عابدين»، «كناريا وشركاه»، «عفاريت السيالة»، «أحلام في البوابة»، «المصراوية «.
من رواياته:
«منخفض الهند الموسمي»، و{هج الصيف»، «جنة مجنون».

الاثنين، 16 يونيو 2008




بيعت قصة جديدة لـ »جيه كيه رولينغ« كاتبة سلسلة »هاري بوتر« القصصية الشهيرة مقابل 25 الف جنيه استرليني (اكثر من 31 الف و500 يورو) خلال مزاد اقيم بالعاصمة البريطانية لندن.وتتناول القصة الجديدة، التي لا تزال احداثها في طي الكتمان، احداثا سبقت نشر الجزء الاول من سلسلة »هاري بوتر« عام 1997ونظم المزاد بعد عام تقريبا من اصدار الجزء السابع والاخير من السلسلة القصصية والذي يحمل اسم »هاري بوتر والأقداس المهلكة«.وكتبت رولينغ القصة الجديدة، والتي تتألف من 800 كلمة فقط، الشهر الماضي خصيصا لبيعها في المزاد لأغراض خيرية.وذكرت تقاير ان القصة تتناول طفولة هاري بوتر.وكانت رولينغ التي حققت ثروة تقدر بنحو 560 مليون جنيه استرليني من مبيعات الاجزاء السبعة للسلسلة في مختلف انحاء العالم قد قالت من قبل ان الجزء السابع من »هاري بوتر« هو آخر كتاب لها عن هذا الموضوع.
هذا خبر منقول عن جريدة الوطن الكويتية
و الحق يقال بأن هذه الكاتبة عرفت كيف تستغل نجاح عالم هاري بوتر الذي ابتكرته و قدمته فنا و أدبا للعالم أجمع .. ليس للطفل فقط بل لجميع الأعمار . و لكن بما أنها أعلنت عن توقف هذه السلسلة القصصية .. كيف تعود بكتاب مرتبط به ؟ و هل سيأتي يوم و تشعر بأنها أفلست فكريا فلا تجد شيء جديد تقدمه سوى هذه السيرة الذاتية لهذا البطل الصغير هاري بوتر؟
لي عودة لموضوع الكاتبة جي كي رولنج مع موضوع مفصل عنها

الاثنين، 7 أبريل 2008

Misory


بدأت منذ فترة اثناء وجودي في دبي بلدي الثاني التي أحبها كثيرا .. بقراءة رواية لكاتب الرعب الأول ستيفن كنج و هي بعنوان MISORY أو بؤس .. وهي من النوع الذي يشدك من أول الصحفات .حرصت على قراءتها كل ليلة قبل النوم و أصبحت عادة عندي أن أقرأ في هذا الوقت .الرواية من أروع الروايات التي قرأتها .. فيها انفعالات و فلسفة فكرية جميلة و تشد .. و شخصيا ككاتب أشعر بأنني كالذي دخل لصالة رياضة و تمرن كثيرا حتى اصبحت انتفخت عضلاته .. و أقصد هنا عضلاتي الفكرية .. لول . على فكرة الرواية مترجمة . لا زلت أجد صعوبة في قراءة الكتب الأجنبية . ولكنني لن أيأس و سأحاول في المستقبل أن أتقن القراءة الانجليزية
اقرأوا الرواية و ستشكرونني على هذه النصيحة
الفيلم تحول لفيلم سينمائي و عرض سنة 1990

تحياتي

عزيز

الأحد، 10 فبراير 2008

The Wizard of Oz


ذكرياتي مع هذا الفيلم جميلة جدا .. فهي ترتبط بأيام الطفولة و أيام الأحلام التي لم تمسها لسعة الواقع . غريب كيف تكون مخيلتنا خصبة و ولادة للأفكار الحالمة و الرؤى الغرائبية !! وبمجرد أن نكبر يصبح تفكيرنا محدود و مرتبط بالواقع . أحيانا أفكر بانني لو عدت طفلا مرة أخرى لكتبت آلاف القصص و الروايات الخيالية التي تتحدث عن عوالم سحرية جميلة و حكايات مشوقة لا تنتهي .
أتذكر بأنني شاهدت هذا الفيلم في طفولتي و كانت بنسخة أخرى حيث أن جميع الممثلين من ذوي البشرة السمراء و كانت بطلة الفيلم هي المطربة الأمريكية ديانا روس و البطل كان مايكل جاكسون
أقوم الآن بتحويل قصة الفيلم إلى مسرحية أطفال و قد انتهيت من كتابة الفصل الأول منها و أتمنى أن تجد هذه المسرحية طريقها للعرض و أن يستمتع بها الصغار و الكبار .. و أن تقوم ببطولة هذه المسرحية فنانة أعشقها كما يعشقها جمهور مسرح الطفل .. بعد أن ينتهي النص و بعد أن تكون هذه المسرحية جاهزة للعرض و بعد أخذ موافقة الفنانة سأطلعكم على اسمها .. إذا صار في نصيب

تحياتي

عزيز

السبت، 9 فبراير 2008

Cloverfield


Cloverfield

حضرت الفيلم قبل كم يوم في صالات السينما .. فيلم يثبت بأن باستطاعة السينما أن تسحبك إلى عالمها .. مهما كان هذا العالم واقعيا أو خياليا، فالفيلم استطاع على مدار ساعة و نصف .. أو ربما أقل تقريبا .. من أن يجعلني أتشبث في الكرسي طوال فترة عرضه و أنا اشعر بأنني داخل الأحداث و مع الأبطال .. الفيلم صور على طريقة تلفزيون الواقع من خلال كاميرا فيديو منزلية عادية .. ذكرني في فيلم صور بنفس الطريقة اسمه

Blair witch broject

لكن هذا الفيلم كان توظيف التقنية فيه بمحلها و كنت احس طول الوقت إن آنا اللي قاعد اصور الأحداث اللي حاصله. صاحب فكرة الفيلم و المنتج


هوانسان عبقري و مو طبيعي و يكفي انه مؤلف أقوى مسلسلات الغموض على مر التاريخ وهو مسلسل LOST هالانسان عنده طموح و يسعى إلى تقديم أفكار جديدة تغير الروتين المتبع في التلفزيون او السينما
فيلم رائع انصحكم بمشاهدته

الأربعاء، 6 فبراير 2008

السنافر


مقال منقول عن جريدة الجريدة الكويتية تتناول الذكرى الخمسون لابتكار شخصية السنافر


السنافر تحتفل بيوبيلها الذهبي والجهات المنظمة تتخوّف من شرشبيل ونواياه
بيروت - محمد الحجيري

اكثر ما اذكره من عائلة السنافر، التي اخذت حيزاً مهما من طفولتنا، هو سنفور غضبان وشرشبيل وهرهور الى جانب السنفورة الانثى والسنفور الطفل، كنت اتابع حلقات السنافر مدبلجة الى العربية في زمن غابر في الجرود، لم اكن اهتم بقصص تلك الكائنات الخيالية ولا بأصلها وفصلها، كانت تغريني اشكالها «المسنفرة» التي تشبه نبات الفطر ومشهديتها وانتظار ان يأتي شرشبيل مخربا الوضع في القرية الوديعة.
على ان جل ما اذكر من الكلام المدبلج هو عبارة شرشبيل: «سأقضي على السنافر»، او عبارة «سنفروا يا سنافر». مثل هذه المشهديات تبقى راسخة في الذاكرة كما مقالب «توم وجيري» ورومانسية مسلسل «بيل وسباستيان» او غرائبية الديناصورات اليابانية او لقطات بروس لي في افلام الكونغ فو وحركة المسدس واطلاق النار من رعاة البقر في افلام الكاوبوي الاميركي.
شرشبيل
لم اكن استسيغ الحوارات في السنافر، افضل الايماءات والحركات مع بعض الاصوات «الاكشن»، ربما لأنني اكثر ميلاً الى القراءة ولا يغويني سماع الكلام والثرثرة، لكن ايقونات الطفولة سرعان ما اصبحت مثلا شعبيا يستعمل في اوقات الشدة، منها عبارة «لعبة القط والفأر» وبات شرشبيل الشرير في وجه من وجوهه، قناعاً لبعض الزعامات العربية، وأصبح سنفور غضبان ايماءً لاشخاص يريدون المعارضة من اجل المعارضة، على ان مبتكر السنافر الرسام البلجيكي بيير كوليفورد لم يكن بمنأى عن التوظيف السياسي لسنافره وكائناته الخيالية، فقدم احدى الحلقات لتعكس الانقسام في النسيج البلجيكي بين من يتكلم الفرنسية واللغات الأخرى. كان الانقسام الفعلي بين السنافر حول كلمة سنفور هل هي اسم ام فعل؟ والسؤال: لو أتى الرسام البلجيكي الى لبنان ماذا كان سيفعل، على اي طريق سيسنفر؟
ويحتفل العالم هذه السنة بالذكرى الخمسين لابتكار عائلة السنافر، ينبغي علينا أن نفتش عن اصل هذه الكائنات وفصلها. تقول الحكاية إن أصل اختراع أسطورة السنافر يعود إلى بيير كوليفورد الذي كان يتناول طعام الغداء مع بعض أصدقائه ونسي كيفية النطق باسم قارورة الملح عندما أراد الإشارة إليها، فطلب من الشخص إلى جواره أن يمده بذلك «السنفور». بعد أشهر من هذا اللقاء، أنجز الرسام المغامرة الأولى لهذه الكائنات اللطيفة.
ترجع حكايات السنافر إلى العصور الوسطى، نعرف ذلك من خلال عمر بابا سنفور 542 عاما، أما بقية السنافر فعمرهم 100 سنة وهذا ما يجعلهم أكبر سنا من الكاتب نفسه. يعيش هؤلاء القوم في قرية وسط الغابة. تحدثنا قصص السنافر القديمة، أن المنطقة التي تقع فيها قرية السنافر، تسمى «البلد الملعون»، يصعب تحديد موقعه جغرافيا، لكنه حتما في مكان ما في أوروبا. عند بداية ظهور السنافر في ألبوم «الناي ذو الستة سنافر» و«البلد الملعون» لجوهان وبيرلوي، كانت قرية السنافر تقع وسط أشجار سوداء عارية من الأوراق، إلا أنها تغيرت بعد ظهور الألبوم الأول للسنافر وأصبحت فردوسا أخضر جميلاً ساحراً.
يبلغ عدد السنافر 106 يتميزون بقبعاتهم البيضاء المتدلية على رؤوسهم، باستثناء بابا سنفور الذي يعتمر قبعة حمراء والسنفورة الشقراء ذات الشعر الذهبي. ترتبط أسماؤهم بالمهام التي يزاولونها أو الخاصية التي تميز شخصياتهم، مثل سنفور «أكول» المعروف بشهيته الكبيرة، أنيق الذي لا يكف عن التباهي بشكله، غبي الذي يثير حنق السنافر بتصرفاته، ثم سنفور غضبان وكسلان ومفكر وقوي. من المنتظر أن يجتاح السنافر في عيدهم الخمسين مدناً أوروبية لم يُعلن عنها، ولم يتم تحديد تاريخ هذا الهجوم بعد. وستنظم سهرات تكريما للرسام البلجيكي الذي ابتكرها عام 1958 ويشهد هذا الحدث حضورا مكثفا لكل أعضاء هذا الشعب الأزرق.
القرية الذكورية
ذكرت وكالات الانباء أن الجهات المنظمة تتخوف من شرشبيل ونواياه العدوانية تجاه هذه العائلة التي أسعدت أجيالا من الصغار، فقد تم استنفار كل الطاقات للوقوف في وجه أي مقلب يحاول المخادع أن يفسد به هذه الذكرى السعيدة. لكن أهم ما سيميز الاحتفال هو حضور الجميلة سنفورة، التي ستضفي على الجو الرجولي السنفوري السائد طابعا من الرقة والجمال مع تنافس محموم للفوز بقلبها. تردد ان السنفورة الجميلة كانت من صنع شرشبيل الشرير، الذي خلقها من طين أزرق بغرض نشر الفتنة والبغضاء بين أفراد قبيلة السنافر ووضع لها قلبا من حجر كي لا تحب وجعلهم يعيشون في شجار دائم تحت رحمة إغرائها الذي لا يقاوم. لكن حكمة بابا سنفور حولتها، من خلال وصفة سحرية، إلى سنفورة ودودة تمشط شعرها وتزين نفسها وتعيش في وئام تام مع باقي أصدقائها الذين يبذلون مجهودا كبيرا لكسب مشاعرها.
يحاول ورثة الرسام البلجيكي تطوير عائلة السنافر او ربما تخريب قصتها «الكلاسيكية»، فيتردد انهم يفكرون في ابتكار سنفورات جديدة لكسر ذكورية السنافر، لاسيما ان وجود سنفورة واحدة في قرية السنافر جعل بعض الصحف الغربية تتهم مسلسل الكائنات الخيالية بالذكورية وفي هذا قدر من السذاجة. كذلك تم اختراع سنفور رقمي تماشياً مع طوفان المعلوماتية في العالم.


أحب هذه الشخصيات كثيرا و كانت شخصيتي المفضلة أيام الطفولة و أذكر أن من خلالها بدأت أمارس هوايتي بالتأليف من خلال كتابة قصص مع رسومات عنها و عن عالمهم البسيط